الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أطلق المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية مشروعاً جديداً يهدف إلى تحسين الدعم المقدم لطلاب الثانوية ممن جاءوا حديثاً إلى السويد ويعانون من مشاكل نفسية.
إحدى المجموعات التي يهدف المشروع إلى تقديم الدعم لها، هي مجموعة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وذلك بعد أن أظهرت الأبحاث أنهم أكثر عرضة للانتحار بعشر مرات تقريباً من الأطفال المولودين في السويد.
وأوضحت رئيسة قسم الأطفال غير المصحوبين بذويهم في المجلس الوطني للصحة والرعاية، بيترا رينمان إن المشروع يهدف إلى العثور على الطلاب الوافدين حديثًا الذين يشعرون بالسوء، والتأكد من حصولهم على النوع المناسب من الدعم، سواء في المدرسة أو في مراكز الطب النفسي للأطفال والشباب (BUP).
وأضافت: ” أصبح هناك قدر كبير من المعرفة اليوم حول ازدياد الصعوبات النفسية لدى طالبي اللجوء. ويجب على البلدية المتابعة حتى يتلقى الفرد الدعم الذي يحتاجه”.
يقول علي خفاري، طالب الثانوية الذي جاء من أفغانستان، وشهد انتحار اثنين من أصدقائه مؤخراً في مدينة كارلستاد، أن معظم المراهقين غير المصوبين بذويهم “وحيدين ولا يتحدثون كثيراً مع أصدقائهم. وأن أسوأ ما في الأمر هو شعورهم بالسوء وعدم القدرة على الحديث حول ذلك، لذا يلجأ الكثير منهم إلى تعاطي المخدرات، وطرق خاطئة أخرى للتخلص من المشاعر السلبية”.
ضمن المرحلة الأولى من المشروع، خضع الطاقم المختص بصحة الطلاب في ثلاثين مدرسة، موزعة على 15 بلدية، لتدريب قصير حول القضايا التي يجب طرحها عند التعامل مع الطلاب الوافدين حديثاً. ويؤمل بأن يتم توسيع المشروع ليشمل بلديات أخرى في وقت لاحق.